ملخص
قبر الحديقة هو مجمع جنائزي متميز يقع في مدينة الموتى الجنوبية من قورينا، ويتألف من حجرتين إثنتين للدفن تقعان ضمن فناء ذو واجهة دوريسية تذكارية. التنظيم المعماري للقبر الرئيسي، الذي قد يعود الى القرن الرابع قبل الميلاد ويعرض ثلاثة مراحل على الأقل من إعادة الإستعمال والتعديلات على الفضاء الداخلي الأصلي، بقي يستعمل حتى الفترة الإمبراطورية المتأخرة. هناك ثلاثة تماثيل للنصب التذكاري جديرة بالملاحظة تابعة للقبر تشمل المعالم التزييهية للواجهة الخارجية (زخرفة باب المدخل ) والفضاء الداخلي (أصباغ جدارية بالألوان الأحمر والأزرق والأصفر في فضاء الدفن الرئيسي ). لآلة النقوش الكتابية، التي هي مرسومة بالفحم على جدران المدفن الرئيسي، أهمية من ناحيتين هما أشكال الحروف ومحتوياتها: حيث أن واحد من النقشين الكتابيين يعرض على ما يبدو سعر أقراصا للبيع.
خلاصة
يناقش البحث انواع مختلفة من الصور الرخامية: تشمل كلا الصور الإمبراطورية الرسمية والصور الخاصة، غرض البحث هو توضيح علاقتها بالنماذج الرومانية وتسليط الضوء على الخصائص الفنية وأسلوب المثّالين المحليين ذوي المهارات العالية. تعبر الصور عن تماثيل فخرية مخصصة للعرض في المناطق العامة من لبدة الكبرى (الميدان القديم، المسرح، معبد الإله سيرابيس، حمامات هيدريان ): الملتقيات العامة حيث تتاح الفرصة لممثل الحكومة الإمبراطورية والسلطات المدنية والخيرين من الخاصة الاحتفاء بالسلطة المركزية وممثليها، من الامبراطور وأفراد اسرته الى موظفي المحافظات؛ وبوازع من الطموحات الشخصية بالمرومنة اواكتساب وظيفة في خدمة أسرة الامبراطور؛ والتلويح بمبادرات الكرم الشخصي أو الثروة أو المنزلة في المجتمع المدني بالاضافة الى جمع القاب الشرف والشهرة والمكانة الاجتماعية. في حالة بعض تماثيل الأفراد الخاصين هناك تردد في الجزم فيما اذا كان التمثال تشريفي أو جنائزي. تترادف الفترة الزمنية الممتدة من عهد فلافيان الى نهاية عصر أنطونين مع فترة أعظم استقرار ورخاء اقتصادي في طرابلس وفي لبدة الكبرى بصورة خاصة. بدت من خلال التحليلات التي اجريت بعض الخصائص المتميزة في صور لبدة للفترة ما بين القرن الأول والثاني الميلادي. تأثير التقاليد الهيلينية الإسكندرانية، الذي ترشح بعض الشيء من خلال قورينا التي كان لها دورا مهما طوال العصر الإمبراطوري المبكر، مال الى الضعف الى أن اختفى تماما في نهاية العصر الفلافي . الورش المحلية، التي اصبح لها في ذلك الحين خبرة جيدة وتميزت في بعض الحالات من خلال لغة رسمية، اصبحت متأثرة تأثيرا كبيرا بروما إما مباشرة أو عن طريق قرطاج عاصمة حاكم قطاع أفريقيا. الى جانب هذه المدرسة كان هناك النفوذ المتزايد لآسيا الصغرى الذي تغذى بازدياد استيراد الرخام من القطاع الشرقي من الامبراطورية فكان لذلك تأثيرا كبيرا على الزخارف المعمارية. فوجود مثال عالي الجودة بصيغة آسيوية لتمثال نصفي لامرأة في معبد سيرابيس هو دليل مهم لهذا الاتجاه التطوري.
خلاصة
يظهر هذا المنعوت المحايد سنتيناريوم Centenarium في سلسلة من الوثائق المخصصة لنوع معين من المباني. والنقاش حول أصله اللغوي ومعناه بالتحديد يجري منذ مدة طويلة بين الباحثين الذين عرضوا له نطاق واسع من المعاني لا يعتبر أي منهم مرضيا تماما. يعرض هذا البحث حلا مختلفا لمعناه يأخذ بالاعتبار النص بالاضافة الى الأدلة الأثرية واللغوية. فنحن نرى أن التعبير سنتيناريوم Centenarium يأتي من من كلمةسنتينم centenum التي تعني نوع من من أنواع المحاصيل الحبية؛ وبالتالي فإن سنتيناريوم Centenarium يعني ’مخزن حبوب محصن ‘. من المحتمل أن الـcentenaria كانت أصلا منشآت عسكرية نظامية جاءت بأشكال وحجوم مختلفة انشأت أولا في القرن الثالث وامتد استعمالها الى عصر الحكم الرباعي . يبدو السنتيناريوم Centenarium ظاهرة متميزة في القطاع الأفريقي من حيث أتت معظم الأدلة، ولكن ليس من الممكن تجاهل أن نفس الأسم قد أطلق على مباني مماثلة في أماكن أخرى من الأمبراطورية (كأسبانيا على سبيل المثال ). تم تشييد مباني مماثلة لمباني الـ centenaria العسكرية فيما بعد من قبل أصحاب الأملاك –ومن المحتمل كذلك شيوخ القبائل المناطين بإدارة قطاعات دفاعية من الحدود – الذي استعاروا الأسم وأطلقوه على منشآتهم الدفاعية شبه أو غير الرسمية. كانت هذه الطريقة في التقليد واسعة الانتشار في العهد القسطنطيني.
مع مساهمة من أنجيلا تشيناللي وماريا كرستينا ةانسيني وسلفانو أوجستينيملخص
خلال العشر سنوات الماضية قامت بعثة تشييتي الأثرية في برقة بتحري عددا من سياقات التعبير ’بلدة برقة Cyrenaican‘chora من خلال المسوحات الموقعية والحفريات المركزة. من بين المستوطنات العديدة المسجلة نجد لملوده أكثرها أهمية بسبب تنظيمها الحضري وانتاجيتها وموقعها على نقطة تقاطع شبكة الطرق الرئيسية هدفنا هو عرض المعطيات الأولية من رسم الخرائط والمسح والتنقيب الذي أجري على الموقع بما فيه نتائج التحليلات الأثرية ودراسة الكتابات . من بين الآثار الخزفية الكثيرة العدد نجد الفخاريات والجرار الرومانية الغليظة الصنع أكثرها عددا ويرجع تاريخها الى الفترات الإمبراطورية والرومانية المتأخرة والبيزنطية . تدل هذه الفخاريات ليس على طول عمر المستوطنة فحسب، حيث دامت حتى القرن الثامن أو التاسع الميلادي، ولكنها تساعد في تتبع تطور الثروة الزراعية والتجارية. من الممكن من خلال علم الآثار والبحوث الأثرية تحديد المنتجات الرئيسية وتوزيعها بالإضافة الى الجرار المستوردة والمصدرة والنضريات المتعلقة بمحتويات هذه الجرار.
ملخص
اعتبرت أرضية الفسيفساء الجيدة الحفظ في كنيسة من عصر جستينيان اكتشفت في منطقة قصر في ليبيا غير جديرة بالاهتمام على اعتبار انها مجموعة من الزخارف العشوائية الغرض من معظمها هي الزينة فقط . يعرض كاتب المقالة نقاشات تستجوب هذا الادعاء ويقوم باعادة تدقيقها لمعرفة فيما اذا كان بالامكان استخلاص برنامج رموز منها . للقيام بهذه المهمة اخذ الكاتب بالاعتبار مصدرين رئيسيين من الصور؛ مقاطع من الإنجيل، نظرا للتشكيلة الواسعة من الحيوانات الممثلة في الصور، وقصص الحيوانات الرامزة من عصور مبكرة حيث اعطي السلوك المدعى به للحيوانات تفسيرا لاهوتيا. امتد هذا التحليل ليغطي مجموعة منتخبة من الكنائس الأخرة ذات أرضيات الفسيفساء من نفس الحقبة الزمنية. في كل حالة من هذه الحالات اكتشف ان من الممكن تشكيل برنامج رمزي متماسك وربطه بطقوس كان تقام في هذه المناطق.
خلاصة
تشكل ’الآثار الصغيرة‘ (أشياء متنوعة من العظام والمعادن والحجر؛ قطع خزفية ليست أوعية ولا مصابيح ولا تماثيل ) التي اكتشفت خلال التنقيبات التي تمت في سيدي خريبش في بنغازي (1971–1975) فئة مهملة كانت جاهزة للنشر قبل عشر سنوات في المجلد النهائي من تقارير التنقيبات الأثرية الذي كان مخطط نشره. وبما أن هناك تقارير أخرى لم يتم تقديمها اطلاقا كان يجب تضمينها في ذلك المجلد، تقرر بدلا عن ذلك تقديم تقارير ’الآثار الصغيرة‘ على شكل مقالات للنشر في مجلات.
ان الاستنتاجات التي يمكن ان تستخلص من الـ 462 قطعة أثرية فيما يتعلق بالاتصالات التجارية او نمط الفعاليات في الاماكن حيث عثر عليها هي استنتاجات محدودة بصورة عامة ولكنها سجلت أينما كان الاستنتاج ممكنا.
ملخص
عددا كبيرا من أرضيات الفسيفساء في برقة هي بحالة رديئة وهي بحاجة ملحة جدا الى وضع برنامج منتظم لتقييم الفسيفساء الظاهرة يتبعه تخطيط إستراتيجي للمحافظة الطويلة الأمد عليها. أرضيات الفسيفساء التي اكتشفت في توكرة في عام 1972 هي مثال ساطع عن الأرصفة المتدهورة . في هذه الحالة قررت مديرية الآثار حماية أرضيات الفسيفساء بإعادة دفنها بأسلوب منتظم . إن المحافظة على أرصفة توكرة بدفنها بكل عناية آخذين بالاعتبار السياق والحاجة هي عملية لم تحصل سابقا وتمثل فعالية جديدة متطرفة نوعا ما للمحافظة على الآثار الليبية.
ملخص
التراث الأثري في ليبيا مهدد بخطر كبير من التنمية غير المتحكم بها. تناقش المقالة أسباب هذا الوضع والمشاكل المصاحبة لمنع التجاوز على المواقع الأثرية. ان حالة قورينا هي ليست فريدة، فرغم ان التركيز هنا هو على مشاكلها الخاصة، تعرض المقالة هنا مبادئ توجيهية لحماية التراث في ليبيا الى جانب الاعتراف بالجهود الراهنة في مواجهة الفوضى الجارية.
ملخص
تسرد المقالة النتائج الأولية من الموسم القصير للعمل الحقلي الذي تمكن مشروع برقة لما قبل التأريخ من القيام به بفريق صغير بريطاني-ليبي في شهر سبتمبر من عام 2013. ركز العمل على مواصلة الحفر في الخندق Trench M على امتداد الجانب الجنوبي من الخندق الاوسط Middle Trench والخندق Trench D الواقع الى الجهة الجنوبية من السبر العميق Deep Sounding تحته . الغرض النهائي هو تحديد الارتباط بينها لتأمين مجموعة معلومات جيدة للمعطيات الترسبية والثقافية من أعلى إلى أسفل ترسبات الاستيطان البلستوسيني (ما يقرب من 12م عمقا ). المتر الأول من الترسبات التي تم تحريها في الخندق Trench M في خلال العمل الحقلي في عام 2013 شملت قشورا كربونية ممكن ان تكونت في نبضات متذبذبة في مناخات تتراوح بين قلة رطوبة الى جافة ومحتمل ان يكون ذلك خلال مرحلة النظائر البحرية 4 (MIS)، أي قبل حوالي 60000 الى 70000 عام . إحدى هذه القشور شكلت قاعدة شيد عليها هيكل شبيه بالموقد . ظهرت في الخندق Trench D أدلة تشير الى اضمحلال الاستيطان البشري محركا المعالم لتتطابق مع الأدلة الترسبية المشيرة الى احداث مناخية مخربة أكثر تواترا قد كانت مصاحبة للمراحل الأخيرة من النظائر البحرية 5 (MIS). صورة الغلاف الأمامية: مدينة الموتى الشمالية في قورينا، خمسينات القرن العشرين s1950 أو قبلها . ترى في المقدمة القبر رقم N 57 وترى خلفه المبنى الإداري لمديرية الآثار ومسكن الحاكم والفندق . المصدر: أرشيفات كاسيلز، وهو جزء من أرشيف ثورن، محفوظ لدى جمعية الدراسات الليبية في جامعة ليستر . تعود الصورة الفوتوغرافية الأصلية الى مديرية الآثار الليبية وتنشر هنا بموافقة كريمة منها.